كانت هنالك فتاة تعيش في بيئة لا تتقبل فكرة إكمال
الفتاة لتعليمها وكانت الفتاة تطمح في إكمال دراستها وتحلم بأن تستلم شهادة
الماجستير وتتمنا أن تستطيع أن تفيد الناس من حولها.
ولكن وقف في وجه الفتاة الطموحة أهلها الجهلة
حيث منعوها من إكمال تعليمها والفتاة تبكي من شدة القهر.
ودار بينها وبين أهلها الحوار التالي:
قالت ( الفتاة ) :يا أبي أنا أريد أن
أتوظف لأفيد وطني.
قال ( الأب ) :وما الفرق بينك وبين
بقيت البنات من حولك ( غير موظفات ) ؟
قالت ( الفتاة ) :لماذا لا
يكون لديك طموح؟ لماذا لا تتخيلني وأنا طبيبة؟ هل يجب أن
تبقى على تقاليد أهل القرية؟
قال ( الأب ) :ولكن,
ماذا سيقول الناس؟
قالت ( الفتاة ) :ومالنا
ومال كلام الناس!
تقول ( الأم ) :لن تُكملي
دراستك...!!!
قالت ( الفتاة ) :لقد ملئت ذعراً من
حياتكم هذهِ كلكم ضد تعليم الفتاة...!!
خرجت الفتاة هاربةً
من الواقع المرير إلى خارج المنزل وهي تبكي وفي منتصف الطريق واجهت أخيها ...
فقال ( أخيها ) : لماذا تبكين؟
فلم ترد على سؤال
أخيها .. فأخذ أخيها بيدها,وقال لن أتركك حتى تخبريني عن سبب حزنك ..
قالت ( الفتاة ) : أسئل والديك ؟
عادت الفتاة وأخيها
إلى والديهما .. والأخ ينادي والديه, خرجت الأم وقالت ما بك تناديني؟
قال ( الأخ ) : لماذا تبكي أختي؟
قالت ( الأم ) : أسئل والدك...
فاتجه إلى أبيه فسئل أبيه عن سبب حزن أخته...
فقال ( الأب ) : هي تريد أن تكمل
دراستها وكذلك تريد أن تستلم شهادة الماجستير ...
قال ( الأخ ) : وما المشكلة...؟!
قال ( الأب ) : كيف تسأل عن
المشكلة؟
قالت ( الأم ) : نحن نريد أن نزوجها
لكي نرى أحفادنا ..
قال ( الأخ ) : وتريدون أن تزجوها
؟
قال ( الأب ) : لماذا لا تريد أن
نزوجها؟ هل ترى أنها لا زالت صغيرة السن؟
قال (
الأخ ) : سبب رفضي لزواجها ليس صغر سن أو كبرهُ , وإنما السبب هو رفضها موضوع
الزواج , ولكن أنا سوف أساعدها على إكمال دراستها بإذن الله.
فقال ( الأب والأم ) : إذا أكملت دراستها
فليست أبنتنا ولسنا والديها.
فاتجه الأخ وأخته
إلى منزل الأخ وبينما كانا في الطريق فقدت الفتاة الوعي ولكنها حاولت المقاومة
ولكن فوجئت بسيارة مسرعة توقعها أرضاً وفر سائق السيارة وجاءت سيارة الإسعاف مسرعة
لتنقلها إلى المستشفى وبينما هي تحت العناية المشددة توفيت وكان
أهلها ( الأخ والأب والأم ) يجلسون بجوار غرفة العناية المشددة فخرج الطبيب فقال
أدعوا لها بالرحمة لقد توفيت...
فقالت ( الأم ) : أنا السبب... أنا
السبب
فقال ( الأب ) : لا , أنا السبب
فقال ( الأخ ) : وماذا سنستفيد من كل
هذا الكلام بعد وفات أختي, أنتما السبب.
وهكذا
توفيت الفتاة دون أن تستطيع تحقيق طموحاتها المشروعة.
فلهذا أخواني المسلمين أخواتي المسلمات يجب
علينا جميعاً أن نكون يداً واحدة ضد عقدة تعليم الفتاة لنفك العقدة فالأم منهج
والمنهج قد يكون صحيح أو سقيم ( خاطئ ) فإن أردناه صحيح فتعليم الفتاة هو الحل فقد
قال الشاعر :
الأم مدرسةً إذا أعددتها **** أعددت شعباً طيب الأعراقِ