كانت هنالك فتاة ذات ثروة وفيرة, وبينما كانت تدرس في
المرحلة الجامعية تعرفت على شاب يدرس في الجامعة ذاتها, وذات يوم دار بينهما حوار:
حيث طلب منها أن تتزوجه.
فقالت ( الفتاة ) : كيف نتزوج ونحن لا
نزال ندرس , وأهلي لن يوافقوا , لأني وعدتهم
بأن أكمل دراستي الجامعية , حتى أفُيد الناس.
وبقي مُصرِاً على طلبهِ والفتاة رافضة الزواج منه.
وذات يوم ذهبت الفتاة إلى منزل أحدى رفيقاتها وبينما كُن يرقصن
بملابس شبه عارية أقتحم الشاب المنزل من نافذة المطبخ وقام بتصويرهن حتى انتهين
وذهبت كل واحدةٍ إلى منزلها فخرج من المنزل.
وفي اليوم التالي:
قال ( الشاب ) : هل فكرتي في الموضوع
( الزواج ) ؟
قالت ( الفتاة ) : لا. فأنا قد سبق
وأخبرتك برفضي فكرت الزواج قبل إكمال دراستي الجامعية.
قال ( الشاب ) : سوف تتزوجين مني
وأنا متأكد.
قالت ( الفتاة ) : لماذا أنتَ واثق في
نفسك كل هذه الثقة ؟
قال ( الشاب ) : أنتِ سوف تتزوجين
مني حتى وأن رفضتني ؟
قالت ( الفتاة ) : ههه... أنتَ
مُضحِك!
قال ( الشاب ) : هل تعلمين بأن بين
يدي أمر إذا رفضتني سوف أقوم بنشره ؟
قالت ( الفتاة ) بتعجب : ما هو الأمر الذي
سوف تقوم بنشره إذا قمت برفضك ؟
قال ( الشاب ) : سوف تعلمين عندما
ترينه . فشاهدت الفيديو...
قالت ( الفتاة ) والدموع تنهمر : سوف أعطيك مال كثير...
بشرط أن تسلمني الفيديو.
قال ( الشاب ) : لن أقبل أي مال ولن
أسلمك الفيديو حتى تتزوجيني.
تزوجت الفتاة من الشاب دون علم أحد خشيةً من أن ينشر الفيديو
... بعد ذلك بفترة حملت منه وأنجبت لهُ طفل أسمتهُ سعد وبعد ولادة سعد توفي والده ( الشاب ) فربته أمه فدللته حتى أصبح
شاب وشاءت الأقدار أن يدرس بالجامعة ذاتها التي كان والده ووالدته يدرسان فيها
وكذلك عندما أصبح سعد شاب فُضِحَ أمر والدته فتخلى عنها أهلها وأقاربها جميعاً.
كان سعد يشرب المخدرات والسجائر فعرفت الشرطة بأمره , وقامت الشرطة
بأخبار والدته فأصيبت ( الأم ) بالجلطة ثم توفيت.
كانت الفتاة ( أم سعد ) ضحية تدليل والديها لها وجعلها
تسرح وتمرح دون رقابة وكان سعد ضحية لتدليل أمه له.....
كان هدفي الأول والأخير من قصت هذهِ أن نتعلم كيف نربي
أبنائنا وبناتنا تربية صالحة ويكون ذلك في البيئة المليئة بالأيمن
والتقوى لا الفساد وعدم النظر إلى بعض الكلمات البذيئة والمنبوذة وكأنها أمر
عادي والابتعاد عن كل ما قد يخل بالدين والأمر الذي نعايشه في واقعنا هو رؤيتنا
للأغاني كأنها أمر عادي علماً بأن هذا ( رؤية الأغاني كأمر عادي ) من علامات
الساعة ويكون سبب ذلك هو انتشارها بين الناس ( هل إذا رأينا من حولنا يشرب الخمر هل هذا يجعله حلال ؟؟؟
) هل تعلم أخي القارئ أن سماع الأغاني هو من أكبر
المسببات للمهلكات؟ هل لو كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم بيننا هل يا ترى سوف نفعل ما
نفعل ؟ وأنا متأكد بأن جوابك هو لا وألف لا
... إذا كنت قد أجبت بلا فأنت والعياذ
بالله عبد للرسول صلى الله عليه وسلم لا لله عز وجل وأنت كذلك مرائي
( أي الريا ) والريا شرك بالله. وأخر
دعواي اللهم أهد المسلمين إلى الصراط المستقيم وأنصرهم على أعدائك أعداء الدين....
ملاحظة: لا أريد من القارئ الكريم أن
يتعقد من إكمال الفتاة لدراستها فإكمال الفتاة التعلم أمر يفيدها ويفيد وطنها
وإنما تكون تحت المتابعة باستمرار فالمتابعة يجب أن تكون للولد كذلك فيجب ألا نركز
في القصة على الفتاة فقط بل حتى على الشاب.كذلك لا أقصد بقصتي هذه أن نعيش أبنائنا
في بيئة عنيفة فالعنف له أخطاره فالتدليل لابد منه ولكن بالتي هي أحسن....
موضوع: إلى أين يؤدي التدليل ؟ 
السبت أغسطس 20, 2011 12:43 pm
